اعتصم العشرات من أهالي الشهداء الـمحتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال، أمس، أمام مقر الصليب الأحمر الدولي، مطالبين باسترداد جثامين أبنائهم.
ونظم الاعتصام الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، بمشاركة ممثلين عن محافظة نابلس والـمؤسسات الرسمية والشعبية، حيث حمل الـمشاركون صور الشهداء ولافتات تطالب باسترداد جثامينهم، ورددوا الهتافات الـمنددة بممارسات سلطات الاحتلال وجرائمها، من ثم سلّم الـمشاركون اللجنة الدولية للصليب الأحمر مذكّرة طالبوها فيها بالتدخل للقيام بواجبها في تمكين ذوي الضحايا من معرفة أماكن وجود جثامين أبنائهم، واستردادها.
وقال سالـم خلة، منسق الحملة: إن الاعتصام يأتي إحياء لليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء الذي صادف السابع والعشرين من شهر آب الجاري، ضمن سلسلة فعاليات شملت جميع الـمحافظات، وتركز على حق أهالي الشهداء بمعرفة أماكن وجود جثامين شهدائهم، وزيارة مقابرهم، بما كفله القانون الدولي، واتفاقيات جنيف.
وأشار إلى أنه ومنذ إطلاق الحملة تولد إجماع وطني كان آخر ما توصل إليه ضم قضية جثامين الشهداء الـمحتجزة إلى قائمة الـمطالب الوطنية، ثم انتقل إلى الـمطالب القومية بقرار الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومن ثم عن طريق السفراء العرب بالعالـم للانتقال إلى الجهات القضائية، والـمحكمة العليا في لاهاي.
ولفت إلى أنه منذ حوالى العام أطلقت الحملة واعداً أن تتحول الجنازات الرمزية إلى فعلية، وذلك بعد تحرير جثمان الشهيد العاروري، آملاً تحرير بقية جثامين الشهداء الـمحتجزة.